في عام 2017، كتب ريال مدريد تاريخًا جديدًا في بطولة دوري أبطال أوروبا بعد تتويجه باللقب للمرة الثانية على التوالي، والثانية عشر في سجله الذهبي. كان النهائي الذي جمع بين العملاق الإسباني ويوفنتوس الإيطالي لحظة فارقة في مسيرة البطولة، حيث سطّر الفريق الملكي اسمه بحروف من نور كأعظم فريق في تاريخ المسابقة. ريالمدريدفينهائيدوريالأبطالقصةسيطرةتاريخية
مسيرة متألقة نحو النهائي
بدأ ريال مدريد مشواره في دوري أبطال أوروبا 2016-2017 بثقة عالية، حيث تخطى مرحلة المجموعات بصعوبة محدودة. في الأدوار الإقصائية، واجه الفريق تحديات كبيرة لكنه استطاع تجاوزها ببراعة. في دور الـ16، تفوق على نابولي الإيطالي، ثم أطاح ببايرن ميونخ الألماني في ربع النهائي بعد مباراتين مليئتين بالإثارة. أما في نصف النهائي، فكانت المواجهة الأكثر صعوبة أمام أتلتيكو مدريد، حيث انتصر بفضل الأداء الجماعي والروح القتالية.
نهائي كارديف: سحق يوفنتوس
التقى ريال مدريد مع يوفنتوس في النهائي الذي أقيم على ملعب "ميلينيوم" في كارديف يوم 3 يونيو 2017. توقع الجميع مباراة متوازنة بين الفريقين، لكن ما حدث كان مفاجأة كبيرة. سجل كريستيانو رونالدو هدفين، بينما أضاف كاسيميرو وماركو أسينسيو هدفين آخرين، لتنتهي المباراة بنتيجة 4-1 لصالح الفريق الملكي.
كان الأداء الجماعي لريال مدريد هو العامل الحاسم، حيث برزت مساهمات كل من لوكا مودريتش وتوني كروس في خط الوسط، بينما قدم سيرخيو راموس وسائل الدفاع أداءً صلبًا. لم يكن الفوز مجرد تتويج باللقب، بل كان تأكيدًا على سيطرة ريال مدريد على كرة القدم الأوروبية في ذلك الوقت.
إرث لا يُنسى
لم يكن هذا اللقب مجرد إضافة إلى خزينة ريال مدريد، بل كان جزءًا من سلسلة انتصارات غير مسبوقة في عصر زين الدين زيدان. أصبح الفريق أول من يحتفظ بلقب دوري الأبطال في عصر البطولة الحديثة، مما عزز مكانته كأسطورة حية في عالم كرة القدم.
ريالمدريدفينهائيدوريالأبطالقصةسيطرةتاريخيةحتى اليوم، يذكر عشاق الساحرة المستديرة نهائي 2017 كواحد من أعظم لحظات ريال مدريد، حيث جمع بين التكتيك الذكي، الموهبة الفردية، والإرادة القوية للفوز. بلا شك، كان هذا الإنجاز تأكيدًا على أن ريال مدريد هو "ملك أوروبا" بجدارة.
ريالمدريدفينهائيدوريالأبطالقصةسيطرةتاريخية