فيظلالتطوراتالاقتصاديةوالماليةالتييشهدهاالعالم،يبحثالكثيرمنالمسلمينعنالحكمالشرعيلشهاداتالبنوك،وهلهيحلالأمحرام؟هذاالسؤاليطرحنفسهبقوةفيظلانتشارهذهالشهاداتكأداةاستثماريةتوفرعائدًاماليًا،ولكنهلهذاالعائديتوافقمعأحكامالشريعةالإسلامية؟شهاداتالبنوكحرامأمحلال؟
مفهومشهاداتالبنوك
شهاداتالبنوكهيوثائقماليةتصدرهاالبنوككأداةلجذبالمدخرات،حيثيودعالشخصمبلغًامعينًامنالماللفترةمحددة،ويحصلفينهايةالمدةعلىالمبلغالأصليبالإضافةإلىعائدماليمحددمسبقًاأومتغيرحسبشروطالعقد.وتختلفهذهالشهاداتمنحيثالمدةونسبةالعائد،ولكنالسؤالالأهمهو:هلهذهالمعاملةتتضمنربامحرمًاشرعًا؟
الرأيالشرعيفيشهاداتالبنوك
اختلفالعلماءفيحكمشهاداتالبنوك،ويمكنتقسيمآرائهمإلىاتجاهينرئيسيين:
1.الرأيالقائلبالتحريم
يرىبعضالعلماءأنشهاداتالبنوكحراملأنهاتقومعلىأساسالفائدةالثابتةأوالمتغيرة،والتيتعتبرمنالرباالمحرمبنصالقرآنالكريمفيقولهتعالى:{ وَأَحَلَّاللَّهُالْبَيْعَوَحَرَّمَالرِّبَا}(البقرة:275).كماأنهذهالشهاداتتشبهالقروضالربوية،حيثيضمنالبنكللمودععائدًاماليًابغضالنظرعننتيجةاستثمارالأموال،وهذايتنافىمعمبدأالمشاركةفيالربحوالخسارةالذيتقومعليهالمعاملاتالإسلامية.
2.الرأيالقائلبالإباحةبشروط
بينمايرىآخرونأنبعضأنواعشهاداتالبنوكقدتكونحلالًاإذاخلتمنالرباوطبقتشروطالمعاملاتالإسلامية،مثلأنتكونمرتبطةباستثماراتحقيقيةوتوزعالأرباحبناءًعلىأرباحفعليةوليسفائدةثابتة.كمايشترطأنتكونالشهادةقائمةعلىمبدأالمضاربةأوالمشاركة،حيثيتحملالبنكوالمودعجزءًامنالمخاطرة.
شهاداتالبنوكحرامأمحلال؟الخلاصة
فيالنهاية،فإنالحكمعلىشهاداتالبنوكيتوقفعلىطبيعةالعقدوشروطها.فإذاكانتتعتمدعلىالفائدةالثابتةفهيحرامبإجماعالعلماء،أماإذاكانتمبنيةعلىأسسشرعيةوتلتزمبمبادئالمشاركةفيالربحوالخسارةفقدتكونجائزة.لذلك،ينبغيللمسلمأنيتأكدمنطبيعةالشهادةويستفتيأهلالعلمقبلالاستثمارفيها.
شهاداتالبنوكحرامأمحلال؟واللهأعلم،وهوسبحانهوتعالىالهاديإلىسواءالسبيل.
شهاداتالبنوكحرامأمحلال؟