في عام 2017، شهدت القارة الأفريقية واحدة من أكثر نهائيات دوري الأبطال إثارة وتشويقاً على الإطلاق، حيث جمع النهائي بين العملاقين المغربيين الوداد البيضاوي والرجاء الرياضي في مواجهة تاريخية ستبقى محفورة في ذاكرة عشاق الكرة الأفريقية.نهائيدوريالأبطالالأفريقيملحمةالكرةالأفريقية
المسار إلى النهائي
بدأ الوداد البيضاوي مشواره في البطولة من الدور التمهيدي، حيث تفوق على فريق سانت جورج الإثيوبي. واستمر الفريق في تقديم أداء قوي، حيث تصدر مجموعته التي ضمت الأهلي المصري وزيسكو يونايتد الزامبي. وفي الأدوار الإقصائية، تخطى الوداد فريق كوتون سبورت الكاميروني في ربع النهائي، ثم تفوق على صن داونز الجنوب أفريقي في نصف النهائي.
أما الرجاء الرياضي، فقد بدأ مشواره بتخطي فريق مونانا الغابوني في الدور التمهيدي. وفي دور المجموعات، تصدر مجموعته التي ضمت الزمالك المصري وكاتيمبي الكونغولي. وفي الأدوار الإقصائية، تغلب الرجاء على فيتا كلوب الكونغولي في ربع النهائي، ثم تفوق على الأهلي المصري في نصف النهائي في مواجهة مثيرة.
المواجهة النهائية التاريخية
جرت مباراة الذهاب في 27 أكتوبر 2017 على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وانتهت بفوز الوداد بهدف نظيف سجله وليد الكرتي في الدقيقة 13. وفي مباراة الإياب التي أقيمت في 4 نوفمبر على نفس الملعب، تمكن الرجاء من تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف، لتنتهي المباراة بالتعادل الإجمالي 2-2، مما استدعى اللجوء إلى ركلات الترجيح.
في ركلات الترجيح، برز حارس مرمى الوداد، بدر الدين بن عاشور، كبطل المباراة بعد أن تصدى لركلة حاسمة، ليتوج الوداد بلقب البطولة بنتيجة 4-1 في ركلات الترجيح.
نهائيدوريالأبطالالأفريقيملحمةالكرةالأفريقيةالتأثير والإرث
كان لهذا النهائي تأثير كبير على الكرة المغربية والأفريقية، حيث:- عزز مكانة الكرة المغربية على الساحة القارية- سجل أول نهائي أفريقي بين فريقين من نفس البلد- شهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً غير مسبوق- عزز التنافسية في البطولات الأفريقية
نهائيدوريالأبطالالأفريقيملحمةالكرةالأفريقيةبعد مرور سنوات على هذه المواجهة، ما زال عشاق الكرة الأفريقية يتذكرون هذا النهائي التاريخي الذي جمع بين عملاقين مغربيين في ملحمة كروية أسطورية، توجت بتتويج الوداد البيضاوي بلقبه الثاني في دوري أبطال أفريقيا.
نهائيدوريالأبطالالأفريقيملحمةالكرةالأفريقية