يعتبر الدوري الإيطالي الدرجة الثالثة، المعروف باسم "سيري سي" (Serie C)، أحد أهم البطولات في هرم كرة القدم الإيطالية. على الرغم من كونه أقل شهرة من دوري الدرجة الأولى (سيري أ) والدرجة الثانية (سيري بي)، إلا أنه يلعب دورًا حيويًا في تطوير المواهب الشابة وبناء مستقبل الأندية الإيطالية.
تاريخ الدوري الإيطالي الدرجة الثالثة
تأسس الدوري الإيطالي الدرجة الثالثة في موسم 1926-1927 تحت مسمى "الدوري الوطني"، وخضع لتغييرات عديدة في الهيكلة على مر السنين. في عام 2014، تم إعادة تنظيمه ليصبح "سيري سي" الحالي، حيث يضم 60 ناديًا مقسمة إلى ثلاث مجموعات جغرافية (A,الدوريالإيطاليالدرجةالثالثةبوابةالنجومالصاعدةإلىعالمالكرة B, C) لتقليل تكاليف السفر وتعزيز المنافسة الإقليمية.
نظام البطولة والترقيات والهبوط
يتنافس كل فريق في مجموعته في 38 مباراة (ذهاب وإياب)، ويتأهل أصحاب المراكز الأولى من كل مجموعة إلى دور التصفيات، حيث يتنافسون على ثلاث بطاقات للصعود إلى سيري بي. أما الفرق التي تحتل المراكز الأخيرة فتهبط إلى الدوري الإيطالي الدرجة الرابعة (سيري دي).
أهمية الدوري في اكتشاف المواهب
يُعد الدوري الإيطالي الدرجة الثالثة مصنعًا للنجوم، حيث انطلقت مسيرات العديد من اللاعبين الذين أصبحوا لاحقًا من نجوم الكرة العالمية، مثل:
- لوكا توني (بدأ مع نادي مودينا في سيري سي).
- أنطونيو دي ناتالي (تألق مع نادي إمبولي قبل الانتقال إلى أندية كبيرة).
- أليساندرو دل بييرو (لعب مع نادي بادوفا في بدايته).
التحديات التي تواجه الأندية
تعاني معظم أندية سيري سي من مشاكل مالية بسبب قلة الدخل مقارنةً بالأندية الكبرى، كما أن عدم وجود دعم تلفزيوني كبير يجعل من الصعب جذب رعاة كبار. ومع ذلك، فإن بعض الأندية تعتمد على بيع المواهب الصاعدة لتحقيق الاستقرار المالي.
مستقبل الدوري
تسعى رابطة الدوري الإيطالي إلى تطوير سيري سي من خلال زيادة الاستثمارات وتحسين البنية التحتية للملاعب، كما أن هناك خططًا لتعزيز البث التلفزيوني لجعل البطولة أكثر جذبًا للجماهير.
الخاتمة
على الرغم من التحديات، يظل الدوري الإيطالي الدرجة الثالثة حلقة وصل حيوية بين كرة القدم المحلية والمحترفة، حيث يوفر منصة مثالية لصقل المواهب وبناء مستقبل الأندية. مع المزيد من الاهتمام، يمكن لهذه البطولة أن تصبح أكثر تنافسية وجذبًا لعشاق كرة القدم في إيطاليا وحول العالم.
