"وَمَالِيَلَاأَعْبُدُٱلَّذِيفَطَرَنِي"-هذهالآيةالكريمةمنسورةيستطرحسؤالاًوجودياًعميقاً:ماالذييمنعالإنسانمنعبادةخالقهالذيأوجدهمنالعدم؟فيهذاالمقال،سنتناولمعانيهذهالعبارةالمباركة،ودلالاتهافيحياةالمسلم،وكيفيمكنناتطبيقهافيعصرناالحديث.وماليلاأعبدالذيفطرنيتأملاتفيحكمةالعبادةوغايتها
لماذانعبدالله؟
العبادةفيالإسلامليستمجردطقوسفارغة،بلهيغايةالخلقكماقالتعالى:"وَمَاخَلَقْتُٱلْجِنَّوَٱلْإِنسَإِلَّالِيَعْبُدُونِ".عندمانتساءل"وَمَالِيَلَاأَعْبُدُٱلَّذِيفَطَرَنِي"،فإنناندركأنالعبادةحقللهعلىعباده،وهيبمثابةشكرللنعمالتيلاتُعدولاتُحصى.
العبادة:علاقةروحيةلاانفكاكمنها
- الفطرةالسليمة:كلمولوديولدعلىالفطرة،والعبادةهياستجابةلهذهالفطرةالربانية
- الاعترافبالنعم:منأنعمعلينابالوجودوالإدراكوالحواسأولىبالشكروالعبادة
- الغايةمنالحياة:بدونالعبادةتفقدالحياةمعناهاالحقيقيوتصبحماديةبحتة
تطبيقاتمعاصرة
فيعصرالمادياتوالانشغالات،كيفنحققمعنى"وَمَالِيَلَاأَعْبُدُٱلَّذِيفَطَرَنِي"؟
- إتقانالعمل:جعلالنشاطاليوميعبادةبنيةالخيروإتقانالعمل
- التفكرفيالخلق:التأملفيالكونيدعوإلىالتعظيموالعبادة
- الصبرعلىالبلاء:تحويلالأزماتإلىفرصللتقربإلىالله
ختاماً،فإنعبارة"وَمَالِيَلَاأَعْبُدُٱلَّذِيفَطَرَنِي"تذكرنابحقيقةغائبةعنالكثيرينفيزحمةالحياة.العبادةليستثقلاًعلىالإنسان،بلهيشرفورفعة،وهيالسبيلالوحيدلتحقيقالسكينةالحقيقيةفيالدنياوالفلاحفيالآخرة.فليكنشعاركلمنا:كيفلاأعبدمنخلقنيورزقنيوأحياني؟