في عالم مليء بالضجيج والعزلة، تبدأ رواية "احتواء قلب" كصرخة صامتة تبحث عن صدى. تدور أحداث القصة حول "نورا"، فتاة في العشرينيات من عمرها تعيش في مدينة كبيرة، تحيط بها مئات الوجوه لكنها تشعر بوحدة قاسية. تعمل نورا كمصممة جرافيك، وتقضي أيامها بين الشاشات والمواعيد النهائية، لكن قلبها يبحث عن شيء أكثر عمقاً من الروتين اليومي. روايةاحتواءقلبرحلةالبحثعنالحبوالانتماء
ذات يوم، تلتقي بـ "يوسف"، شاب طموح يعمل في مجال الإرشاد النفسي، يجمع بين الحكمة والدفء. تبدأ بينهما محادثات عابرة تتحول تدريجياً إلى نقاشات عميقة عن الحياة، الخوف، والأمل. من خلال هذه المحادثات، تكتشف نورا أن "احتواء القلب" لا يعني بالضرورة العثور على شخص يكملها، بل أن تتعلم كيف تحتوي ذاتها أولاً.
تأخذنا الرواية في رحلة داخل مشاعر الشخصيات، حيث يسلط الكاتب الضوء على الصراعات الداخلية التي نواجهها جميعاً: الخوف من عدم الكفاية، الحنين إلى الماضي، والرغبة في أن نُفهم. تتعلم نورا أن القوة تكمن في قبول الضعف، وأن الانتماء يبدأ من الداخل قبل أن يوجد في العلاقات الخارجية.
بأسلوب شاعري وعميق، تصف الرواية لحظات التحول الصغيرة التي تغير حياتنا. مشهد لقاء نورا ويوسف تحت المطر، حديثهما عن ذكريات الطفولة، وحتى صمتهما المشترك - كلها تفاصيل تنسج قصة مؤثرة عن التواصل الإنساني.
في النهاية، "احتواء قلب" ليست مجرد قصة حب، بل هي رحلة نحو الذات. رسالة الرواية واضحة: أن تحب الآخرين، عليك أولاً أن تحتوي قلبك بكل ما فيه من تناقضات وآمال. ربما يكون هذا هو أعظم اكتشاف يمكن أن نصل إليه في حياتنا.
روايةاحتواءقلبرحلةالبحثعنالحبوالانتماءهذه الرواية تلمس أوتاراً حساسة في النفس، وتذكرنا بأن الاحتواء ليس مكاناً نصل إليه، بل طريقة نختار أن نعيش بها كل يوم.
روايةاحتواءقلبرحلةالبحثعنالحبوالانتماء