التسليم السريع لكرة القدم والسلة

في هذا الكون الواسع، لا شيء غير باقٍ. كل شيء من حولنا يتغير، يتبدل، ويتحول إلى ذكريات. فكرة "غير باقٍ" ليست مجرد مفهوم فلسفي، بل هي حقيقة نعيشها كل يوم في تفاصيل حياتنا الصغيرة والكبيرة. غيرباقٍرحلةفيعالمالزوالوالفناء

لماذا لا شيء غير باقٍ؟

الزمن هو العامل الأساسي الذي يجعل كل شيء غير باقٍ. فكما يقول الحكماء: "الدنيا ساعة، فاجعلها طاعة". الأيام تمر، والشباب يزول، والأحلام تتغير. حتى الجبال الشامخة تتآكل ببطء تحت تأثير العوامل الطبيعية.

في عالم التكنولوجيا، نرى كيف أن الأجهزة التي كنا نعتبرها حديثة قبل سنوات قليلة تصبح قديمة وغير صالحة للاستعمال. التطور السريع يجعل كل ابتكار غير باقٍ في مكانه، ليحل محله شيء أحدث وأفضل.

كيف نتعامل مع فكرة "غير باقٍ"؟

1. التقبل: علينا أن ندرك أن التغير هو سنة الحياة. مقاومة التغير لن تجدي نفعًا، بل قد تسبب لنا الألم والإحباط.

   

   غيرباقٍرحلةفيعالمالزوالوالفناء

2. الاستفادة من اللحظة: لأن كل شيء غير باقٍ، يجب أن نعيش اللحظة الحالية بأقصى استفادة. لا تؤجل السعادة أو العمل الجيد.

   غيرباقٍرحلةفيعالمالزوالوالفناء

3. التعلم من التغير: كل مرحلة تنتهي تترك لنا دروسًا. الفشل غير باقٍ، والنجاح غير باقٍ أيضًا. ما يبقى هو ما نتعلمه من هذه التجارب.

   غيرباقٍرحلةفيعالمالزوالوالفناء

غير باقٍ في الثقافة والدين

في الأدب العربي، نجد الكثير من القصائد التي تتحدث عن زوال الدنيا وعدم بقاء أي شيء. كما أن الأديان السماوية تؤكد على أن الحياة الدنيا فانية، وأن الآخرة هي دار البقاء.

في الإسلام، مثلًا، نجد آيات كثيرة تحث على عدم التعلق بالدنيا، مثل قوله تعالى: "اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ" (الحديد: 20).

الخاتمة

فكرة أن كل شيء غير باقٍ قد تبدو محبطة للبعض، لكنها في الحقيقة تذكير بقيمة الوقت والحياة. إذا أدركنا أن الفرص غير باقية، سنسارع إلى اغتنامها. إذا تذكرنا أن الأحباء غير باقين، سنقدر وجودهم أكثر.

في النهاية، غير باقٍ هو قانون الكون، ولكن كيف نعيش في ظله هو ما يصنع الفرق. فلنحاول أن نترك أثرًا طيبًا، حتى لو كنا نحن أنفسنا غير باقين.