الإسماعيلية اليوم السابع هي واحدة من أكثر الفرق الإسلامية غموضاً وإثارة للاهتمام، حيث تمتلك تاريخاً عميقاً وعقيدة فريدة تميزها عن غيرها من المذاهب الإسلامية. تعود جذور هذه الفرقة إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، الذي يعتبره أتباعه الإمام السابع والأخير في سلسلة الأئمة المعصومين. الإسماعيلياليومالسابعرحلةفيأعماقالتاريخوالعقيدة
الجذور التاريخية للإسماعيلية اليوم السابع
تعود أصول الإسماعيلية إلى القرن الثاني الهجري، عندما انقسم الشيعة إلى عدة فرق بعد وفاة الإمام جعفر الصادق. بينما اتبع الأغلبية الإمام موسى الكاظم كإمام سابع، آمنت مجموعة صغيرة بإسماعيل بن جعفر الصادق كإمام شرعي، معتقدين أن الإمامة توقفت عنده.
على مر القرون، تطورت الإسماعيلية اليوم السابع لتصبح حركة دينية وفكرية لها منظومة عقائدية خاصة، تجمع بين الباطنية والتأويل العميق للنصوص الدينية. وقد لعبت أدواراً مهمة في فترات مختلفة من التاريخ الإسلامي، خاصة في العصر الفاطمي.
العقيدة والمبادئ الأساسية
تؤمن الإسماعيلية اليوم السابع بأن الإمام إسماعيل هو الإمام الأخير، وأنه سيظهر مرة أخرى كمهدي منتظر. كما يعتقدون بوجود معاني باطنية للقرآن الكريم، لا يمكن فهمها إلا من خلال التأويل الذي يقدمه الأئمة والمعلمون الروحيون.
من أهم مبادئهم:
1. الإيمان بالإمامة كأصل من أصول الدين.
2. الباطنية والاعتقاد بوجود معاني خفية للنصوص.
3. السرية في بعض تعاليمهم، مما زاد من غموض هذه الفرقة.
الإسماعيلية اليوم السابع في العصر الحديث
على الرغم من أن الإسماعيلية اليوم السابع تعتبر من الفرق الصغيرة اليوم، إلا أن لها وجوداً في عدة دول مثل سوريا واليمن والهند. يتميز أتباعها بالانغلاق النسبي وعدم الإفصاح عن تفاصيل عقائدهم أمام غير الأعضاء.
الإسماعيلياليومالسابعرحلةفيأعماقالتاريخوالعقيدةفي الختام، تظل الإسماعيلية اليوم السابع واحدة من أكثر الفرق الإسلامية إثارة للفضول، بفضل تاريخها الغني وعقيدتها الباطنية. ورغم قلة المعلومات المتاحة عنها، فإنها تشكل جزءاً مهماً من الفسيفساء الدينية في العالم الإسلامي.
الإسماعيلياليومالسابعرحلةفيأعماقالتاريخوالعقيدة