شهدت العلاقات بين مصر وإسرائيل تاريخًا طويلًا من الصراع العسكري والسياسي، بدءًا من حرب 1948 مرورًا بحروب 1956 و1967 و1973، وصولًا إلى معاهدة السلام الموقعة عام 1979. وعلى الرغم من التطبيع الدبلوماسي بين البلدين، لا تزال هناك تحديات تعيق العلاقات الثنائية. حربمصروإسرائيلتاريخمنالصراعوالسلام
جذور الصراع
يعود الصراع المصري الإسرائيلي إلى قيام دولة إسرائيل عام 1948، حيث شاركت مصر في الحرب العربية الإسرائيلية الأولى دفاعًا عن القضية الفلسطينية. ثم تصاعد التوتر في حرب السويس عام 1956 عندما هاجمت إسرائيل وبريطانيا وفرنسا مصر بعد تأميم قناة السويس.
لكن الهزيمة الأقسى لمصر جاءت في حرب 1967 (حرب الأيام الستة)، حيث خسرت سيناء والضفة الغربية وقطاع غزة والجولان. هذه الهزيمة تركت ندوبًا عميقة في الوجدان المصري والعربي.
انتصار أكتوبر ونقطة التحول
في 6 أكتوبر 1973، شنت مصر وسوريا هجومًا مفاجئًا على إسرائيل في حرب أكتوبر (حرب رمضان). حقق الجيش المصري انتصارات أولية باجتياز خط بارليف، لكن الحرب انتهت بتدخل دولي. رغم ذلك، أعادت هذه الحرب الكرامة العربية ومهدت الطريق للمفاوضات.
معاهدة السلام وتبعاتها
بعد مفاوضات كامب ديفيد، وقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام عام 1979، لتصبح مصر أول دولة عربية تعترف بإسرائيل. استعادت مصر سيناء بالكامل عام 1982، لكن المعاهدة تسببت في عزلة مصر عربيًا لسنوات.
حربمصروإسرائيلتاريخمنالصراعوالسلامالعلاقات اليوم
اليوم، تتعاون مصر وإسرائيل في مجالات الأمن والطاقة والغاز، خاصة بعد اكتشاف حقول غاز شرق المتوسط. لكن الرأي العام المصري لا يزال يرفض التطبيع الكامل، وتظل القضية الفلسطينية عائقًا أمام تحسين العلاقات.
حربمصروإسرائيلتاريخمنالصراعوالسلامفي الختام، رغم السلام البارد بين مصر وإسرائيل، يبقى الصراع العربي الإسرائيلي عاملاً مؤثرًا في استقرار المنطقة. فهل يمكن لمصر أن تلعب دورًا أكبر في تحقيق سلام عادل وشامل؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
حربمصروإسرائيلتاريخمنالصراعوالسلام