التسليم السريع لكرة القدم والسلة

شهد نهائي دوري الأبطال الأفريقي 2017 مواجهة أسطورية جمعت بين العملاقين المغربيين، الوداد البيضاوي والرجاء الرياضي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ المسابقة. هذه المواجهة التاريخية، التي أقيمت بنظام الذهاب والإياب، كتبت فصلاً جديداً في سجلات الكرة الأفريقية بكل ما حملته من إثارة وتشويق. نهائيدوريالأبطالالأفريقيملحمةكرويةلاتُنسى

الذهاب في الدار البيضاء: الوداد يحسم الأمر مبكراً

في مباراة الذهاب التي استضافها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 28 أكتوبر 2017، سيطر الوداد البيضاوي على مجريات اللقاء وانتهى الشوط الأول بتقدمه بهدفين نظيفين سجلهما وليد الكرتي (الدقيقة 22) وأشرف بن شرقي (الدقيقة 45). في الشوط الثاني، أضاف عبد الله العابد الهدف الثالث في الدقيقة 67 لتنتهي المباراة بفوز كبير للوداد 3-0، مما منحه أفضلية كبيرة قبل مباراة الإياب.

الإياب في الرباط: الرجاء يصنع المعجزة

في 4 نوفمبر 2017، تحول ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط إلى مسرح لأحد أكثر المباريات إثارة في تاريخ المسابقة. بدأ الرجاء الرياضي المباراة وهو يعلم أنه بحاجة إلى أربعة أهداف للتتويج باللقب.

نجح الرجاء في إحداث الصدمة بتسجيله ثلاثة أهداف سريعة عن طريق محمود بن عياد (الدقيقة 7)، محمد النخلي (الدقيقة 27) ومحسن ياجور (الدقيقة 45). في الشوط الثاني، أضاف زكريا الحلوي الهدف الرابع في الدقيقة 89 ليعادل النتيجة الإجمالية 3-3، مما أدى إلى لعب وقت إضافي مثير لم يحسم فيه أي من الفريقين الأمر، ليتجه المباراة إلى ركلات الترجيح.

ركلات الترجيح: الوداد يحتفظ باللقب

في مشهد دراماتيكي، تفوق الوداد في ركلات الترجيح 4-3 ليحقق لقبه الثاني في المسابقة بعد غياب 25 عاماً. أصبح الحارس الموريتاني محمدو ولد يورا بطلاً في هذه اللحظات الحاسمة بعد تصديه لركلتين حاسمتين.

إرث النهائي المغربي

ترك نهائي 2017 إرثاً كبيراً في الكرة الأفريقية حيث:
- كان أول نهائي بين فريقين من نفس البلد
- سجل أعلى معدل حضور جماهيري في تاريخ المسابقة
- عزز مكانة المغرب كقوة كروية أفريقية

بعد مرور سنوات، لا يزال عشاق الكرة الأفريقية يتذكرون هذا النهائي الأسطوري الذي جمع بين الشغف الكروي والإرادة القوية، ليظل محفوراً في الذاكرة كواحد من أعظم نهائيات دوري الأبطال الأفريقي على الإطلاق.