التسليم السريع لكرة القدم والسلة

في بطولة كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر، برزت إسبانيا كواحدة من أكثر الفرق إثارة للاهتمام بأسلوبها الهجومي المميز وقاعدة من الشباب الموهوبين. تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، قدم "لا روخا" عروضاً مبهرة جمعت بين التمريرات السريعة والسيطرة الكروية التي تذكرنا بأيام مجدهم الذهبي. كأسالعالمإسبانياتخطوبثقةنحوالمجد

بداية قوية في المجموعات

بدأت إسبانيا مشوارها في المجموعة السابعة بصحبة ألمانيا وكوستاريكا واليابان. في المباراة الافتتاحية، سحقت إسبانيا كوستاريكا بنتيجة 7-0، حيث سجل فيرران توريس هدفين، بينما وزع الشباب الباقي على داني أولمو وماركو أسينسيو وبيدري وغافي. كانت هذه المباراة تأكيداً على قوة الجيل الجديد وقدرتهم على فرض السيطرة.

لكن المفاجأة جاءت في المباراة الثانية أمام اليابان، حيث خسرت إسبانيا 1-2 بعد تقدمها أولاً. هذا الهزيمة وضعت الفريق تحت الضغط قبل المواجهة الحاسمة مع ألمانيا، التي انتهت بالتعادل 1-1، ليتأهل الإسبان بصعوبة إلى دور الـ16.

الأداء في الأدوار الإقصائية

في دور الـ16، واجهت إسبانيا المغرب في مباراة صعبة. على الرغم من امتلاكها الكرة لمعظم الوقت، فشل الإسبان في تحويل التمركز إلى أهداف، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ليتقرر مصيرها في ركلات الترجيح. للأسف، أهدرت إسبانيا ثلاث ركلات، بينما أبدى المغرب دقة أكبر، لينهي أحلام "لا روخا" مبكراً.

إيجابيات وسلبيات

من أبرز إيجابيات إسبانيا في البطولة:
- السيطرة الكروية: سيطرت على معظم المباريات بنسبة مرور عالية.
- الجيل الشاب: برز نجوم مثل غافي وبيدري الذين قدموا أداءً واعداً.
- الأسلوب الهجومي: 7 أهداف في مباراة واحدة تثبت قوة الهجوم.

أما السلبيات فتمثلت في:
- غياب الحسم: عدم القدرة على تحويل السيطرة إلى أهداف في المباريات الحاسمة.
- ضعف الدفاع: تعرضت للهجوم المضاد بسهولة أمام فرق سريعة مثل اليابان.
- ركلات الترجيح: مشكلة قديمة عادت لتطارد إسبانيا مرة أخرى.

الخاتمة

رغم الخروج المبكر، فإن أداء إسبانيا في كأس العالم 2022 كان مشجعاً، خاصة مع الاعتماد على جيل شاب يمكنه تحقيق الإنجازات في المستقبل. إذا استطاع الفريق تطوير قدراته في إنهاء الهجمات وتقوية الدفاع، فقد يعود إلى منصات التتويج قريباً.

الكرة الإسبانية لا تزال حية، والمستقبل يبدو مشرقاً بقيادة هؤلاء النجوم الصاعدين.