سورة ق من السور المكية العظيمة التي تحمل في آياتها دلائل القدرة الإلهية وتذكيراً بيوم البعث، وهي تبدأ بحرف "ق" الذي يُعد من الحروف المقطعة التي تفتتح بها بعض سور القرآن الكريم، مما يدعو المؤمن إلى التأمل في إعجاز القرآن. سورةقتأملاتفيعظمةالخلقوبعثالإنسان
عظمة الخلق ودلائل القدرة
تبدأ السورة بتحدٍّ للمشركين الذين استبعدوا فكرة البعث بعد الموت، حيث يقول الله تعالى: "ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ، بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ". ثم تنتقل الآيات إلى عرض دلائل الخلق العظيم، مثل خلق السماوات والأرض، ونزول المطر وإنبات النبات، مما يؤكد قدرة الله على إحياء الموتى.
تذكير بيوم القيامة
تتناول السورة مشاهد من يوم القيامة، حيث تُنشر صحائف الأعمال، ويُحاسب كل إنسان على ما قدّم من خير أو شر: "وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ". كما تُبرز السورة مصير الكافرين الذين كذبوا بالبعث، ومصير المتقين الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
دعوة إلى التدبر والعمل الصالح
تختتم السورة بتوجيه المؤمنين إلى الاستماع للقرآن والاتعاظ به: "فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ". فهي تحث على التدبر في آيات الله والعمل قبل فوات الأوان، لأن الإنسان سيلاقي يوم القيامة كل ما عمله في الدنيا.
سورة ق تذكرة قوية بعظمة الخالق، وجدية الحساب، وأهمية الاستعداد للآخرة بالإيمان والعمل الصالح. فهل من متعظٍ يتدبر هذه الآيات ويعمل لها؟
سورةقتأملاتفيعظمةالخلقوبعثالإنسان