التسليم السريع لكرة القدم والسلة

شهد نهائي كأس العالم 2018 مشهدًا أسطوريًا في ملعب "لوجنيكي" بموسكو، حيث توج المنتخب الفرنسي بلقبه العالمي الثاني بعد الفوز على المنتخب الكرواتي بنتيجة 4-2 في مباراة مليئة بالإثارة والدراما. نهائيكأسالعالمملحمةفرنسيةتوجتبلقبثاني

مسيرة فرنسا نحو المجد

قاد ديدييه ديشان - المدير الفني للمنتخب الفرنسي - فرقته ببراعة خلال البطولة، معتمدًا على مزيج من الخبرة والموهبة الشابة. برز كيليان مبابي، النجم الصاعد الذي كان عمره 19 عامًا فقط آنذاك، كأحد أهم لاعبي البطولة. كما ساهم أنطوان جريزمان وبول بوغبا في صنع التاريخ الفرنسي.

الكروات.. الوصيف الذي أبهَر العالم

على الرغم من الخسارة، قدم المنتخب الكرواتي أداءً بطوليًا تحت قيادة زلاتكو داليتش. قاد لوكا مودريتش، الذي حصل لاحقًا على جائزة الكرة الذهبية، فريقه بمهارة فائقة. كانت الكرواتي قد تأهلت إلى النهائي بعد تخطيها إنجلترا في نصف النهائي، محققة إنجازًا تاريخيًا لأمة يبلغ عدد سكانها نحو 4 ملايين نسمة فقط.

أحداث المباراة

شهد النهائي 6 أهداف، وهو أحد أعلى النتائج في تاريخ نهائيات كأس العالم:
1. هدف ماريسو (18 دقيقة) - أول هدف في المباراة جاء من تسديدة حرة لغريزمان انحرفت عن المدافع الكرواتي
2. تعادل بيريسيتش (28 دقيقة) - بتسديدة رائعة من خارج المنطقة
3. هدف جريزمان من ركلة جزاء (38 دقيقة) - بعد حكم VAR
4. هدف بوغبا (59 دقيقة) - بتسديدة قوية من خارج الصندوق
5. هدف مبابي (65 دقيقة) - ليصبح أصغر لاعب يسجل في نهائي كأس العالم منذ بيليه
6. هدف ماندزوكيتش (69 دقيقة) - استغل خطأ الحارس الفرنسي لوريس

إرث البطولة

كانت كأس العالم 2018 من أنجح البطولات في التاريخ الحديث، حيث شهدت:
- أول استخدام واسع لتقنية VAR
- أداء متميز من المنتخبات الصغيرة مثل آيسلندا وبنما
- تنظيم روسي ناجح رغم التحديات السياسية

اليوم، بعد سنوات من ذلك النهائي، لا يزال المنتخب الفرنسي يحصد ثمار تلك البطولة، بينما تظل الكرواتي مصدر إلهام للفرق الصغيرة. هذه المباراة لم تكن مجرد لقاء كروي، بل كانت قصة إنسانية عن الطموح والتضحية والروح الرياضية الحقيقية.