في عام 2022، استمرت أزمة سد النهضة الإثيوبي في لفت انتباه العالم، حيث ظلت القضية تشكل تحديًا دبلوماسيًا وأمنيًا بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى. مع استمرار الملء الثالث للخزان، تصاعدت المخاوف من تأثير السد على حصة مصر والسودان من مياه النيل، مما أدى إلى تعقيد المفاوضات وزيادة التوتر الإقليمي. آخرأخبارسدالنهضةتطوراتالأزمةوآخرالمستجدات
تطورات الملء الثالث
في يوليو 2022، أعلنت إثيوبيا عن اكتمال المرحلة الثالثة لملء خزان سد النهضة، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من القاهرة والخرطوم. حيث أصرت مصر على أن هذا الإجراء الأحادي يهدد أمنها المائي، خاصة في ظل عدم وجود اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية تشغيل السد. من جانبها، أكدت إثيوبيا أن المشروع ضروري للتنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء، معتبرة أن مخاوف مصر والسودان مبالغ فيها.
تعثر المفاوضات
على الرغم من الجهود الدبلوماسية المتكررة، بقي الوضع متعثرًا بسبب الخلافات حول آلية إدارة السد في فترات الجفاف. فشلت المحادثات برعاية الاتحاد الأفريقي في تحقيق تقدم ملموس، حيث اتهمت مصر والسودان إثيوبيا بعدم المرونة، بينما انتقدت أديس أبابا ما وصفته بـ "المطالب غير الواقعية" من الجانبين الآخرين.
ردود الفعل الدولية
دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى استئناف الحوار بين الأطراف الثلاثة، مؤكدين على أهمية التوصل إلى حل سلمي. كما أبدت الولايات المتحدة قلقها من تصاعد التوتر، داعية إلى تجنب أي إجراءات أحادية الجانب. في المقابل، حصلت إثيوبيا على دعم من بعض الدول الأفريقية التي ترى في السد مشروعًا تنمويًا مهمًا للقارة.
مستقبل الأزمة
مع دخول الأزمة عامها العاشر، لا يزال الطريق إلى الحل غامضًا. بينما تطالب مصر باتفاق قانوني يضمن تدفقًا مائيًا مستقرًا، تصر إثيوبيا على حقها في استكمال المشروع دون شروط تعيق مصالحها. وفي ظل تعثر المفاوضات، يبقى السؤال: هل يمكن تجنب تصعيد أكبر في المنطقة؟
آخرأخبارسدالنهضةتطوراتالأزمةوآخرالمستجداتختامًا، تظل أزمة سد النهضة واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في المنطقة، حيث تتداخل فيها الاعتبارات السياسية والاقتصادية والبيئية. يتطلب الحل إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف، وإلا فإن التوترات قد تتفاقم مع استمرار إثيوبيا في تشغيل السد دون اتفاق شامل.
آخرأخبارسدالنهضةتطوراتالأزمةوآخرالمستجدات