في مساء السابع والعشرين من مايو عام 2000، شهد ملعب فرنسا في سان دوني حدثًا تاريخيًا في كرة القدم الأوروبية، حيث التقى ريال مدريد الإسباني وفالنسيا في نهائي دوري أبطال أوروبا. لكن ما جعل هذا النهائي مميزًا حقًا كان التعليق الأسطوري للمعلق العربي الكبير عصام الشوالي، الذي حوّل المباراة إلى لوحة صوتية لا تزال عالقة في أذهان عشاق الكرة حتى اليوم.نهائيدوريأبطالأوروباتعليقعصامالشواليالذيلايُنسى
بدأ الشوالي تعليقه بحماسة مميزة قائلاً: "ها هو ريال مدريد يبحث عن المجد الثامن، وفالنسيا تريد أن تكتب اسمها لأول مرة في سجلات البطولة القارية". كانت نبرة صوته تعكس حجم الحدث وتوقعات الجماهير العربية التي تتابع المباراة بكل شغف.
عندما سجل راؤول هدف المباراة الأول في الدقيقة 39، ارتفع صوت الشوالي قائلاً: "راؤول... راؤول... هدف رائع! ساحر مدريد يضع فريقه في المقدمة بهذا الأداء الساحر!" كانت طريقته في وصف اللحظة تجمع بين الدقة الفنية والعاطفة الجياشة، مما جعل المستمعين يعيشون الحدث كما لو كانوا في الملعب.
لكن ذروة التعليق جاءت عند تسجيل ستيف ماكمانمان للهدف الثاني في الدقيقة 67، حيث صرخ الشوالي: "ماكمانمان... يا له من هدف! يا للروعة! كرة ذهبية تنسج خيوط المجد لريال مدريد!" كانت هذه العبارات تحديدًا هي التي أصبحت جزءًا من ذاكرة جماعية للجماهير العربية.
لم يكتفِ الشوالي بوصف الأهداف فقط، بل أبدع في تحليل مجريات المباراة، قائلاً: "فالنسيا تحاول العودة لكن أسوار مدريد منيعة اليوم. ميندييتا يبحث عن الفرصة لكن دفاع الملكي يقف سدًا منيعًا". كانت ملاحظاته الدقيقة تضيف عمقًا لفهم المشاهدين لتكتيكات الفريقين.
نهائيدوريأبطالأوروباتعليقعصامالشواليالذيلايُنسىعند صافرة النهاية وانتصار ريال مدريد 3-0، ختم الشوالي تعليقه بعبارة أصبحت أيقونية: "ها هو ريال مدريد يتوج ملكًا لأوروبا للمرة الثامنة في تاريخه، في ليلة فرنسية لن ينساها عشاق الساحرة المستديرة".
نهائيدوريأبطالأوروباتعليقعصامالشواليالذيلايُنسىبعد أكثر من عقدين، لا يزال تعليق عصام الشوالي على هذه المباراة نموذجًا يُحتذى في عالم التعليق الرياضي العربي، حيث جمع بين المعرفة العميقة باللعبة والقدرة على نقل المشاعر بصدق، مما جعل من نهائي 2000 ذكرى خالدة ليس فقط لأبطال الملعب، ولكن أيضًا لساحر التعليق الذي رافقها.
نهائيدوريأبطالأوروباتعليقعصامالشواليالذيلايُنسى