شهد عام 2022 تطوراً ملحوظاً في العلاقات بين المغرب والبرتغال، حيث عزز البلدان تعاونهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. تأتي هذه الشراكة المتينة في إطار العلاقات التاريخية العميقة التي تربط المغرب بشبه الجزيرة الإيبيرية منذ قرون.المغربوالبرتغالعلاقاتمتجذرةوتطلعاتمستقبليةمشتركة
تعاون سياسي واقتصادي متنامي
في الجانب السياسي، شهدت العلاقات المغربية-البرتغالية دفعة قوية خلال عام 2022 من خلال الزيارات الرسمية المتبادلة بين مسؤولي البلدين. حيث أكد الجانبان على أهمية تعزيز الحوار السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
أما اقتصادياً، فقد بلغ التبادل التجاري بين المغرب والبرتغال مستويات قياسية في 2022، حيث تجاوز 1.5 مليار يورو. وتعد البرتغال من بين أهم الشركاء التجاريين للمغرب في الاتحاد الأوروبي، مع تركيز خاص على قطاعات الطاقة المتجددة، الصناعة الغذائية، والخدمات اللوجستية.
شراكات استراتيجية في الطاقة والبنية التحتية
برز التعاون في مجال الطاقة كأحد المحاور الرئيسية للشراكة بين البلدين عام 2022. حيث وقعت عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، خاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية. كما شهد العام تطوراً في مشروع الربط الكهربائي بين المغرب والبرتغال عبر كابل بحري تحت الماء.
في قطاع البنية التحتية، واصلت الشركات البرتغالية المشاركة في مشاريع كبرى بالمغرب، خاصة في مجال الموانئ والسكك الحديدية والطرق السيارة.
المغربوالبرتغالعلاقاتمتجذرةوتطلعاتمستقبليةمشتركةتعاون ثقافي وتعليمي متميز
على الصعيد الثقافي، شهد عام 2022 تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية المشتركة التي سلطت الضوء على الروابط التاريخية بين البلدين. كما تم تعزيز التعاون في المجال التعليمي من خلال زيادة عدد المنح الدراسية المتبادلة وبرامج التبادل الطلابي بين الجامعات المغربية والبرتغالية.
المغربوالبرتغالعلاقاتمتجذرةوتطلعاتمستقبليةمشتركةآفاق مستقبلية واعدة
تتطلع المغرب والبرتغال إلى تعزيز شراكتهما الاستراتيجية في السنوات المقبلة، مع التركيز على:
المغربوالبرتغالعلاقاتمتجذرةوتطلعاتمستقبليةمشتركة- تعميق التعاون في مجال التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي
- توسيع الشراكة في مجال السياحة المستدامة
- تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الهجرة غير النظامية
- تطوير المشاريع المشتركة في القطاع الزراعي والصيد البحري
ختاماً، يمثل عام 2022 مرحلة مهمة في مسار العلاقات المغربية-البرتغالية، حيث وضع البلدان الأسس لشراكة أكثر متانة واستدامة في المستقبل، مستفيدين من القرب الجغرافي والروابط التاريخية والاهتمامات الاقتصادية المشتركة.
المغربوالبرتغالعلاقاتمتجذرةوتطلعاتمستقبليةمشتركة