التسليم السريع لكرة القدم والسلة

في موسم غير عادي من الإثارة والتنافس الشديد، توج نادي ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا 2017-18 للمرة الثالثة على التوالي والثالثة عشر في تاريخه. جاء هذا الإنجليزي التاريخي بعد فوز الميرينغي على ليفربول الإنجليزي بنتيجة 3-1 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف بأوكرانيا في 26 مايو 2018.ريالمدريديفوزبدوريأبطالأوروباللمرةالثالثةعلىالتوالي

مسيرة ريال مدريد نحو المجد

بدأ ريال مدريد مشواره في البطولة من مرحلة المجموعات حيث وقع في المجموعة الثامنة برفقة توتنهام هوتسبير، بوروسيا دورتموند وأبويل نيقوسيا. تمكن الفريق الملكي من تصدر مجموعته بفارق 3 نقاط عن توتنهام.

في الأدوار الإقصائية، واجه ريال مدريد فرقاً قوية بدءاً من باريس سان جيرمان في دور الـ16، حيث فاز ذهاباً 3-1 في إسبانيا ثم خسر 1-2 في فرنسا لكنه تأهل بتفوقه في مجموع المباراتين. ثم تغلب على يوفنتوس في ربع النهائي، وبايرن ميونخ في نصف النهائي في مباريات مثيرة كشفت عن خبرة الفريق في المواقف الصعبة.

المباراة النهائية: ريال مدريد ضد ليفربول

شهدت المباراة النهائية أحداثاً دراماتيكية بدأت بإصابة محمد صلاح نجم ليفربول في الشوط الأول وإخراجه من الملعب بدموع، مما أثر على أداء الفريق الإنجليزي. سجل كريم بنزيما الهدف الأول لريال مدريد في الدقيقة 51، قبل أن يعادل ساديو ماني للفريق الإنجليزي بعد 4 دقائق فقط.

لكن الأهداف الحاسمة جاءت من البديل جاريث بيل الذي سجل هدفين رائعين في الدقائق 64 و83، الأول بضربة مقصية جوية رائعة من خارج المنطقة ستذكر كواحدة من أجمل أهداف نهائيات البطولة عبر التاريخ.

زيدان يقود الفريق إلى المجد

كان هذا اللقب الثالث على التوالي تحت قيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي أكد مكانته كواحد من أنجح المدربين في تاريخ البطولة. أدار زيدان الفريق بحكمة بالغة واستفاد من خبرة لاعبيه الكبار مثل كريستيانو رونالدو، سيرخيو راموس، لوكا مودريتش وتوني كروس.

إنجاز تاريخي في كرة القدم الأوروبية

بهذا الفوز، أصبح ريال مدريد أول فريق يحقق ثلاثية في عصر دوري أبطال أوروبا بالصيغة الحالية (منذ 1992). كما عزز الفريق سجله كأكثر فريق فوزاً بالبطولة برصيد 13 لقباً، متقدماً بفارق كبير عن أقرب منافسيه ميلان الإيطالي (7 ألقاب).

ختاماً، كان موسم 2017-18 من دوري أبطال أوروبا تأكيداً آخر على سيطرة ريال مدريد على كرة القدم الأوروبية في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، حيث جمع الفريق بين الموهبة الفردية للنجوم، الخبرة الجماعية، والإدارة الذكية لتحقيق إنجاز قد لا يتكرر بسهولة في المستقبل القريب.