شهد موسم 2022 من دوري أبطال أوروبا مشاركة نادي برشلونة الإسباني في واحدة من أصعب المراحل في تاريخه الحديث. على الرغم من التوقعات العالية والاستثمارات الكبيرة في الصيف السابق، إلا أن الفريق الكتالوني فشل في تجاوز مرحلة المجموعات لأول مرة منذ موسم 2003-2004، مما أثار موجة من الانتقادات وخيبة الأمل بين جماهير النادي. مجموعةبرشلونةفيدوريأبطالأوروبارحلةمليئةبالتحدياتوالإحباط
الأداء في مرحلة المجموعات
وُضع برشلونة في المجموعة الثالثة إلى جانب بايرن ميونخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي وفيكتوريا بلزن التشيكي. كانت المباراة الافتتاحية ضد فيكتوريا بلزن فرصة مثالية للفريق لبدء الحملة الأوروبية بقوة، حيث حقق فوزًا ساحقًا بنتيجة 5-1. لكن الأمور سرعان ما تعقدت عندما واجه الفريق الكتالوني منافسيه الأقوى.
في المباراة الأولى ضد بايرن ميونخ على ملعب أليانز أرينا، تعرض برشلونة لهزيمة ثقيلة بنتيجة 2-0، مما كشف عن نقاط ضعف كبيرة في خط الدفاع والوسط. ثم جاءت المواجهة المزدوجة ضد إنتر ميلان لتكون نقطة التحول الحاسمة في مسيرة الفريق. تعادل برشلونة 3-3 في الذهاب على ملعب كامب نو، قبل أن يخسر 1-0 في الإياب، ليخسر فرصته في التأهل إلى دور الـ16.
أسباب الفشل
كانت هناك عدة عوامل وراء الأداء المخيب لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا 2022، من أبرزها:
- غياب القيادة والتكتيك الواضح: عانى الفريق من عدم وجود خطة واضحة تحت قيادة المدرب تشافي هيرنانديز، الذي كان لا يزال في بداية مشواره التدريبي مع الفريق.
- الإصابات وضعف العمق الدفاعي: غياب لاعبين أساسيين مثل رونالد أراوخو وأندرياس كريستنسن أثر سلبًا على ثبات الخط الخلفي.
- الاعتماد المفرط على روبرت ليفاندوفسكي: رغم تسجيل المهاجم البولندي 5 أهداف في البطولة، إلا أن غياب الدعم الكافي من زملائه حدّ من فعالية الهجوم.
الدروس المستفادة
كان خروج برشلونة المبكر من دوري أبطال أوروبا 2022 جرس إنذار لإدارة النادي، مما دفعها إلى إعادة تقييم استراتيجية التعاقدات وتطوير الفريق. كما سلط الضوء على الحاجة إلى بناء فريق متوازن قادر على المنافسة على جميع الجبهات.
مجموعةبرشلونةفيدوريأبطالأوروبارحلةمليئةبالتحدياتوالإحباطفي النهاية، رغم خيبة الأمل التي خلفها هذا الموسم الأوروبي، إلا أنه شكل بداية لمرحلة جديدة في مسيرة النادي الكتالوني، الذي يسعى الآن إلى العودة بقوة إلى منصات التتويج القارية.
مجموعةبرشلونةفيدوريأبطالأوروبارحلةمليئةبالتحدياتوالإحباط