شهد نهائي كأس العالم 2018 لحظة تاريخية في عالم كرة القدم، حيث تواجه المنتخب الفرنسي القوي مع نظيره الكرواتي في ملعب "لوجنيكي" بموسكو يوم 15 يوليو 2018. كانت هذه المباراة بمثابة تتويج لبطولة مليئة بالمفاجآت والإثارة، حيث قدمت كرواتيا أداءً استثنائيًا للوصول إلى النهائي لأول مرة في تاريخها.نهائيكأسالعالمذروةالصراعبينفرنساوكرواتيا
مسار الفريقين إلى النهائي
وصل المنتخب الفرنسي إلى النهائي عبر مسار قوي، حيث تغلب على الأرجنتين (4-3) في دور الـ16، ثم أوروجواي (2-0) في الربع نهائي، وبلجيكا (1-0) في نصف النهائي. من جهة أخرى، سلكت كرواتيا طريقًا أكثر صعوبة، حيث تأهلت بعد ثلاث مباريات إقصائية ذهبت جميعها إلى الوقت الإضافي، بما في ذلك فوزها على إنجلترا (2-1) في نصف النهائي.
أحداث المباراة النهائية
بدأت المباراة بقوة من كرواتيا التي سيطرت على مجريات اللعب في الشوط الأول، لكن فرنسا افتتحت التسجيل عن طريق هدف ذاتي من اللاعب الكرواتي ماريو ماندجوكيتش في الدقيقة 18. لم يستسلم المنتخب الكرواتي وسجل هدف التعادل عن طريق إيفان بيريشيتش في الدقيقة 28.
في الشوط الثاني، أظهرت فرنسا قوتها الحقيقية حيث سجل بول بوغبا وأنطوان جريزمان وكيليان مبابي ثلاثة أهداف بين الدقائق 59 و65، ليضعوا المباراة في جيبهم. رغم ذلك، أظهر الكرواتيون روحًا قتالية وسجل ماندجوكيتش هدف الشرف في الدقيقة 69 بعد خطأ من الحارس الفرنسي هوغو لوريس.
التتويج والتأثير التاريخي
انتهت المباراة بفوز فرنسا 4-2، لتحقق لقبها الثاني في تاريخ كأس العالم بعد انتصارها عام 1998. كان هذا الفوز تتويجًا لجيل ذهبي من اللاعبين الفرنسيين بقيادة ديدييه ديشامب الذي أصبح ثالث شخص يفوز بكأس العالم كلاعب ومدرب.
نهائيكأسالعالمذروةالصراعبينفرنساوكرواتياأما كرواتيا، رغم الخسارة، فقد كتبت تاريخًا جديدًا لكرة القدم في بلادها بتأهلها للنهائي لأول مرة، وكان أداء لوكا مودريتش الاستثنائي خلال البطولة سببًا في فوزه بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة.
نهائيكأسالعالمذروةالصراعبينفرنساوكرواتياإرث النهائي
ترك نهائي 2018 إرثًا كبيرًا في ذاكرة عشاق كرة القدم، حيث جمع بين قوة فرنسا الشابة وروح كرواتيا القتالية. كما مثلت هذه البطولة نقطة تحول في مسيرة العديد من اللاعبين الشباب مثل كيليان مبابي الذي أصبح نجمًا عالميًا بعد أدائه المتميز.
نهائيكأسالعالمذروةالصراعبينفرنساوكرواتيابعد ست سنوات على هذا النهائي، لا يزال مشهد احتفالات الفرنسيين في شانزليزيه ودمع الكرواتيين في الملعب عالقًا في الأذهان، كشاهد على سحر كرة القدم وقدرتها على صنع التاريخ.
نهائيكأسالعالمذروةالصراعبينفرنساوكرواتيا