في ظل التطورات المستمرة حول سد النهضة الإثيوبي، لا تزال الأزمة بين مصر وإثيوبيا تشهد تصعيدًا وتفاوضًا متوازيًا، حيث تسعى الدولتان إلى حماية مصالحهما المائية في نهر النيل. يُعتبر السد، الذي بدأت إثيوبيا تشييده عام 2011، مصدر قلق رئيسي لمصر بسبب تأثيره المحتمل على حصتها من مياه النيل، بينما تؤكد أديس أبابا أن المشروع ضروري للتنمية الاقتصادية والطاقة لديها. آخرأخبارسدالنهضةبينمصروإثيوبياتطوراتجديدةوأبعادالأزمة
آخر التطورات في مفاوضات سد النهضة
في الأسابيع الأخيرة، عقدت جولات تفاوضية بين مصر وإثيوبيا والسودان، بدعم من الاتحاد الأفريقي والجهات الدولية، لكنها لم تسفر عن اتفاق نهائي. وأعلنت مصر عن مخاوفها من بدء إثيوبيا في الملء الثالث لخزان السد دون تنسيق مسبق، مما قد يقلل من تدفق المياه إلى الأراضي المصرية. من جهتها، أكدت إثيوبيا أن عملية الملء ستستمر وفقًا لخطتها، معتبرة أن السد لن يسبب ضررًا كبيرًا لمصر والسودان.
ردود الفعل الدولية والأفريقية
أعربت الأمم المتحدة والبنك الدولي عن قلقهما إزاء تعثر المفاوضات، داعين الأطراف إلى التوصل إلى حل يضمن حقوق جميع الدول. كما طالبت جامعة الدول العربية بإشراك المجتمع الدولي بشكل أكبر لضمان التوصل إلى اتفاق عادل. وفي المقابل، تؤكد إثيوبيا أن القضية أفريقية بحتة وتفضل حلها في إطار الاتحاد الأفريقي دون تدخل خارجي.
التحديات المستقبلية واحتمالات الحل
مع استمرار الخلافات، تبرز عدة سيناريوهات، منها:
- التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم – وهو ما تطالب به مصر لضمان عدم تأثر حصتها المائية.
- استمرار التعنت وزيادة التصعيد – خاصة إذا بدأت إثيوبيا الملء الثالث دون اتفاق.
- تدخل وساطة دولية أقوى – قد يكون للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي دور في كسر الجمود.
ختامًا، تبقى أزمة سد النهضة واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في المنطقة، حيث تتقاطع المصالح الوطنية مع الحقوق المائية والتحديات التنموية. يُنتظر أن تشهد الفترة المقبلة مفاوضات مكثفة لتجنب أي مواجهات قد تؤثر على استقرار المنطقة.
آخرأخبارسدالنهضةبينمصروإثيوبياتطوراتجديدةوأبعادالأزمة